بسم الله الرجمن الرحيم
أكد الكشف الطبي على هديل (28 سنة) أنها فارقت الحياة مباشرة جراء نوبة قلبية حادة و سريعة أنهت حياتها، وهي بفستان العرس قبيل دقائق من بدء مراسم زفافها إلى كمال لتبدأ معه حياة جديدة.
قلبت الأقدار الإلهية حفل الزفاف إلى مأتم وعزاء وندم وحسرة، جراء طمع والد العروس وتعنت والد العريس، وعادات وتقاليد سلبية ما تزال الأجيال تدفع ثمن إصرار الكثير على استغلالها.
قبيل بدء مراسم الزفاف فوجئ أهل العريس بوالد العروس يطلب من العريس قبل زفاف ابنته، دفع مائة الف ريال مقابل كشف وجه العروس والمعروف تقليديا بـ( حق الفتاشة)، بالإضافة إلى ما يعرف بـ(حق الشارعة) التي سترافق العروس إلى بيت عريسها، وهو الطلب الذي قابله والد العريس بالرفض حالفا بالطلاق ثلاثاً بان تصبح العروس محرمة على ابنه نهائياً في حال لم تخرج وتزف إلى ابنه.
كان وقع تلك اليمين على العروس وقع الصاعقة اذ سقطت على الأرض مُغمى عليها بمجرد أن تلقفتها أذنيها، فتم إسعافها إلى أحدى مستشفيات العاصمة، وهي مرتدية فستان فرحة العمر التي طالما حلمت بها و انتظرتها.
أخذ والد هديل يضرب خديه ذارفا دموعه ندما وحسرة على ما جنته يداه في حق ابنته، لكن في وقت لم يعد ينفع فيه الندم ، لتذهب (هديل) ضحية جديدة لثقافة الطمع والجهل والتعنت والعادات السلبية..
نقلته للاهميه والله اعلم
*
*
jemey-coo0ool